المقابلة وأسئلة جريئة في العمل
الحصول على وظيفة جيدة يعتبر شغف يسعى إليه الكثير، فمن المؤكد أن الحياة دون عمل ستكون في أقسى ظروفها؛ وبالرغم من مدى أهمية العمل إلا أننا نبحث عما يتلائم مع الكفاءات والمهارات الفكرية والعلمية التي تجعل منه رغبة أكثر من أنه وظيفة للانتهاء منها؛ فإذا توفرت كافة الشروط في العمل فمن المؤكد أن يكون الأداء أفضل، ولكن الخطوة المرعبة هي المقابلة الوظيفية؛ فمن المؤكد أن المقابلة الوظيفية تدب الرعب في قلب المتوجه لها خوفًا من فقدان الوظيفة أو عدم الملائمة مع متطلباته، ولتفادي هذا الخوف يمكن الاطلاع على أهم أسئلة جريئة في العمل قبل قبولك في الوظيفة.
أسئلة جريئة في العمل أساسية
قبل الدخول إلى مقابلة للوظيفة لا بد من التعرف على أكثر أسئلة جريئة في العمل وهامة أيضًا، من أهم هذه الأسئلة:
طبيعة العمل:
قد يتبادل كل من أطراف المقابلة الوظيفية الأسئلة حول طبيعة العمل، حيث يطرح موظف الموارد البشرية أسئلة حول معرفة المتقدم للوظيفة بطبيعة الوظيفة التي جاء لأجلها، ولا بد في هذه الحالة تجنب الإجابات المثالية والوهمية من كلا الطرفين؛ لأن الأمر مُكتشف بكل سهولة فيما بعد، لذلك من المهم التعمق في استيعاب الوظيفة والشركة وغيرها، والبحث أكثر حول الشركة وعملها، إذ يعتبر العمل في خارج نطاق الخبرة أو الاهتمام غير جيد نسبيًا وسيولد الكثير من المشاكل في البداية، ولذلك ضع السؤال حول طبيعة العمل ضمن قائمة أسئلة جريئة في العمل.
مواعيد العمل:
تتفاوت درجة أهمية مواعيد العمل بين الراغبين في العمل، حيث قد يرى البعض أن السؤال عن ذلك أهم أسئلة جريئة في العمل ومن الممكن أن تكون مصيرية، إذ لا يرغب البعض بأن يكون طويلًا جدًا والتأخر خارج المنزل، كما قد يكون هناك أسباب ودوافع تمنعه من العمل في وظيفة طويلة الساعات، أما الشطر الآخر فقد يضعه في نهاية قائمة الأسئلة لاعتباره مقبولًا بغض النظر عن مواعيده.
الراتب:
يعتبر مقدار الراتب في العمل أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ القرار الصارم في الموافقة على البدء بالعمل مع شركة ما، حيث سيحظى الراتب بحيز جيد ضمن حلقة الحوار القائمة بين المتقدم للوظيفة وموظف الموارد البشرية، سواء عن الراتب في العمل السابق أو الراتب المتوقع الحصول عليه من هذه الوظيفة، وفي هذا السياق من الأفضل تجنب المبالغة أو الكذب في قيمة الراتب سواء كان السابق أو المرغوب بتقاضيه، ومن الأفضل انتظار المحاور تقديم العرض الذي بين يديه في الراتب المقدم، ولا بد قبل قبول الوظيفة التحقق من ملائمة الراتب مع القدرات المهنية وساعات العمل وغيرها من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار ضمن أسئلة جريئة في العمل.
العمل في الإجازات:
عند اضطرارك لقبول عملٍ ما بالرغم من عدم اقتناعك بالراتب التي ستحظى به؛ من الممكن السؤال عن العمل في الإجازات (العمل الإضافي)، فيما إذا كان من الممكن أن يكون مناسبًا وملائمًا لك للقبول بالوظيفة.
قيمة الراتب عن الوقت الإضافي:
بعد السؤال عن العمل في الإجازات؛ يأتي السؤال عن الراتب المتوقع تقاضية قبالة ذلك الجهد في الوقت الإضافي، إذ قد يكون مغريًا أكثر من الراتب الأساسي ذاته.
التأمين الصحي:
يسعى جميع الموظفين للحصول على التأمين الصحي من الشركة التي يعمل بها، إذ يعد ذلك ضمانًا للفرد وأسرته، ومن الواجب إدراجه ضمن قائمة أسئلة جريئة في العمل وأساسية أيضًا، وذلك لعدم الدخول في دوامة المطالبات فيما بعد من الشركة.
الزيادة السنوية:
لا بد من الاهتمام بالسؤال عن الزيادة السنوية، إذ بعد مضي فترة من الزمن بالعمل سيؤدي ذلك إلى الشعور بالملل والرغبة بالحصول على زيادة سنوية؛ فكن على بينة ومعرفة منذ البداية أفضل بكثير.
عقد العمل:
يعد عقد العمل ضمن الأمور الواجب الاهتمام بها والسؤال عنها، لذلك ضعها في قائمتك أسئلة جريئة في العمل لعدم نسيانها عند دخول قاعة المقابلة، فلا تنسى السؤال عن مدة العقد وشروطه وما عليه وما له.
طالع: خمسة أخطاء تجنب فعلها عند حصولك على وظيفة جديدة
أسئلة جريئة في العمل ثانوية
تتعدد الأسئلة الثانوية التي من الممكن طرحها على المحاور أو العكس:
- تأمين المعاش، بالرغم من أنه ضمن القائمة الثانوية إلا أنه هام أيضًا، حيث يعتبر ضمانًا للمستقبل بعد بلوغ سن التقاعد.
- مدير العمل، السؤال عن مدير العمل وطبيعته وعلاقته مع موظفيه أمر مستحب وليس ممنوعًا، وحق للمتقدم للوظيفة.
- بدلات عن السفر، بالرغم من أن ليس كافة الوظائف تقدم إمكانية السفر؛ إلا أنه من الأفضل السؤال عن هذا البند وعدم تجاهله، إذ كان أمرًا مرضيًا فلا مانع من السعي له.
- نقاط الضعف والقوة، من المؤكد أن المحاور سيطرح أسئلة حول نقاط ضعفك وقوتك للتعرف إليها، والتعرف أيضًا على مدى تأثيرها على أداء العمل.
شـاهد أيضاً..
متى تأخذ قرار ترك الوظيفة ؟ ولا تتراجع عنه!